من هو أفضل الملائكة، الملائكة مخلوقات خلقها الله من نور، وهم مسخرون يعملون بأمر الله، والملائكة عباد مكرمون، لا يعصون الله بما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله، والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، فمن أنكرهم ولم يؤمن بهم فقد كفر، ولهم وظائف عديدة منها :نزع الروح، تبليغ الوحي، والنفخ في الصور، وأفضل الملائكة سيدنا جبرائيل – عليه السلام – الذي كلّفه الله _سبحانه وتعالى_ أن ينقل رسالته إلي الرسل والأنبياء، وهو حامل الوحي والرسائل التي أنزلها الله على قلوب البشر، وبعده ميخائيل – عليه السلام – وبعده إسرافيل – عليه السلام – وبعده ملك الموت- صلى الله وسلم عليهم جميعاً.
ما الحكمة في خلق الإنسان والملائكة

خلق الله الكون ونظمه ليعبده وحده ويطيعه ويشهد له بالربوبية والوحدة. خلق الله تعالى البشر والجن والملائكة لطاعته وعبادته.
- خلق الله تعالى الإنسان وجعله خليفته في الأرض وكلف الإنسان بمهام عظيمة وهي بناء الأرض معك مهما كان معنى الكلمة من وجهة نظر أخلاقية وخلافة المعتقدات. والمفاهيم والقيم والتشريعات الالهية.
- أو من الناحية المادية المتمثلة في خلافة تقنيات الحياة وإعادة بناء الأرض وتحديثها وتطويرها، مع منح الإنسان حرية التصرف في العقيدة والكلام والعمل.
أما الملائكة الكرام فقد خلقهم الله تعالى وهم عباد مكرمين لا يعصون الله أبدًا كما أمرهم ويفعلون كل ما أمرهم به الله تعالى. تكمن الحكمة في خلقهم في قيامهم بثلاث وظائف أساسية، وهي
- الأول عبادة الله تعالى، وتمجيده، وتعظمه، لأنهم يسبحون الله تعالى باستمرار نهارًا وليلاً.
- والثاني خلق الله – سبحانه وتعالى – ليس للملائكة أي رغبة في العصيان، بل طاقتهم مكرسة بالكامل لطاعة رب العالمين. .
- والثالث أن الملائكة تهتم بشؤون بني آدم كما كلفهم الله تعالى. ومن الملائكة من يحرس نسل آدم، ومن الملائكة من يسجل أفعال نسل آدم، ومن الملائكة الذين يتكلفون بأخذ أرواح كهذه في سلسلة من الأعمال المتعلقة بالآدم. بني آدم.
هل الملائكة أفضل أم الأنبياء والصالحون

- وكما ذكرنا من قبل فإن الملائكة الكرام من خلق الله تعالى وهم من عباد الله الصالحين والله تعالى خلقهم من نور وهم يسيرون لحمد الله تعالى وطاعته وطاعته. نفذوا وصاياه.
- وكذلك الأنبياء والمرسلين، فهم من خلق الله تعالى، ولكن من بني البشر اختارهم الله تعالى، وأرسل إليهم رسله من الملائكة بكتابة رسالته ليبلغها للناس دون إضافة أو سهو أو تحريف. أو تغييرها، وتوضيح أوامر الله للناس باتباعها، وتوضيح النواهي التي نهى الله عنها عن الابتعاد عنها وعدم الشرك بالآلهة. إن الله تعالى وتوحيده أرسلهم الله إلى سائر خلقه من عباد البشارة والإنذارات.
- وأما مسألة المقارنة بين الأنبياء والملائكة، فالأمر خلاف كبير بين العلماء. يرى بعض العلماء أن الأنبياء والمرسلين خير من الملائكة، فالأنبياء والرسل والصالحين في آخر الكون لهم قيامة وحساب وأجر.
- أما الملائكة فلا حساب لهم، ولهذا عندما يدخل الأنبياء والرسل والصالحين الجنة، تدخل عليهم الملائكة وتلتقي بهم – عليهم السلام – وتهنئهم بما أنزلهم الله من. فضله.
- ورأى بعض العلماء أن الملائكة خير من الأنبياء والمرسلين والصالحين. لأنهم خُلقوا من النور، كما هو الحال بالنسبة لجميع البشر، فقد خُلقوا من الطين وأيضًا الملائكة خُلِقوا لطاعة الله وتمجيده.
- لكن هناك رأي آخر في هذه المسألة، حيث يرى بعض العلماء من العلماء أن عبادة الملائكة لله تعالى هي عبادة خالية من شهوات الروح ووسوسها.
- وأما جميع البشر من الأنبياء والمرسلين والصالحين، فجميعهم يسعون إلى كبح رغباتهم في استكمال العبادات كما أمرهم الله تعالى.
- في النهاية الأفضل لكل مسلم وموحد إلى الله تعالى ألا يخوض في مثل هذه الأمور التي قد تفسد طاعته وعبادته لله تعالى، فهي من الأمور التي لا داعي للمناقشة بالإضافة إلى كونها مسألة الخلاف الفقهي بين العلماء.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تعرفنا من خلاله على الملائكة، وعرفنا أنهم مخلوقات من نور، وذكرنا أيضا صفات وظائف الملائكة، ثم تعرفنا علي من هو أفضل الملائكة، وهو سيدنا جبريل عليه السلام، وتطرقنا أيضا إلى الحكمة من خلق الله الملائكة والإنسان، ثم أجبنا عن السؤال أيهما أفضل الملائكة أم الأنبياء.